برنامج تاهيل الائمة في اطار خطة ميثاق العلماء بين الغاية المرجوة والنتائج المحصلة.

برنامج تاهيل الائمة

منذ اكثر من خمس سنوات والائمة المغاربة في جميع ربوع الوطن يتلقون تكوينا على المستوى الديني في اطار برنامج تاهيل الائمة الذي تسهر عليه المجالس العلمية بشراكة مع وزارة الاقاف، ويقام مرتين في الشهر بالمساجد، ويقدمه اعضاء المجالس العلمية وبعض العلماء الذين تختارهم المجالس العلمية ، ويشرف عليه في الغالب الائمة المرشدون، لفائدة ائمة المساجد، ويتناول هذا البرنامج التاهيلي مواد علمية مختلفة، كعلوم القران ، والسيرة النبوية وعلوم الحديث وكذا نصوص الحديث والامام والوظائف الاجتماعية والثوابث الدينيةالمغربية، وهي مواد مختارة بعناية من اناس مختصين في الميدان الديني.
وتصرف عليه اموال كثيرة بغية انجاحه والنهوض بالمستوى المعرفي للائمة، مما سيعود بالنفع على الامة المغربية عموما في النهاية، وهي فكرة رائدة وسابقة في الميدان على المستوى الدول الاسلامية.
 لكن في المقابل ماهي النتائج المحصلة في خمس سنوات على انطلاقته تقريبا،؟ وهل هناك تقييم لما سبق تقديمة من دروس ؟ وهل فعلا هناك تجاوب للائمة مع ذلك؟ ام ان الامر لا يعدو ان يكون مجرد تسجيل للحضور والحصول على الاجر المقدم؟ وهل هناك اليات مستقبلية اوخطوات ستتخذ للوقوف على مدى فعالية هذا البرنامج؟
في انتظار معرفة ذلك يمكن ان نقول وحسب طبيعة عملي كامام مؤطرانه من الواجب اتخاذ خطوات من قبيل اختبارات ولو شكلية للوقوف على مدى التجاوب الحاصل بين مكونات هذا البرنامج. حتى نتمكن من التعرف على اجابياته وسلبياته، فنحاول ان ننمي ايجابياته والتركيز عليها، وفي المقابل محاولة معالجة السلبيات للوصول في النهاية الى الغاية المرجوة. وبذلك قد نعطيه صبغة الرسمية وشيء من الجدية على مستوى المتلقي .
ذ: محمد سكرطاح


سواء السبيل

سواء السبيل مدونة لتقديم المعلومة الدينية والثقافة الفقهية المالكية بطريقة سهلة ومبسطة وموثقة.

إرسال تعليق

Please Select Embedded Mode To Show The Comment System.*

أحدث أقدم

نموذج الاتصال