صلاة القائم خلف الجالس؟


  صلاة الواقف القائم وراء وخلق الجالس هل هي جائزة أم لا؟

اختلف الفقهاء في إمامة القاعد لمن يقدر على القيام على ثلاثة أقوال:

الأول:مذهب المالكية.

 أنه لا تجوز إمامة القاعد لمن يقدر على القيام في المشهور عندهم.
وهناك رواية أخرى في المذهب المالكي تجيز صلاة القائم خلف الجالس رواها عن مالك: مطرف رحمه الله، وابن الماجشون والوليد بن مسلم وأشهب، وصحح هذا القول ابن عبد البر والقرطبي وابن العربي رحمهم الله جميعا وهذا القول هو الأظهر والله تعالى أعلى وأعلم.
وفي هذا الفيديو للشيخ الجليل سعيد الكملي حفظه الله ستجدون أدلة المالكية وغيرهم من المذاهب في المسالة فمن شاهده سيستفيد ان شاء الله:


الثاني:مذهب الحنابلة.

 أنه لا تجوز إمامة القاعد إلا بشرطين: أن يكون إمام الحي، وأن يرجى زوال علته، لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً أجمعون" متفق عليه.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته، وهو شاكٍ، فصلى جالساً، وصلى وراءه قوم قياماً، فأشار إليهم أن اجلسوا، فلما انصرف قال: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا... وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً أجمعون" متفق عليه.
وقد فعل ذلك أربعة من الصحابة: أسيد بن حضير وجابر، وقيس بن فهد، وأبو هريرة، ذكره ابن قدامة في المغني.
قال الحنابلة: فلو صلوا خلفه قياماً، ففي صحة صلاتهم وجهان، والمذهب أنها تصح، وأن الجلوس مندوب.

الثالث: مذهب الحنفية والشافعية:


جواز إمامة العاجز القاعد للقادرين على القيام، ويصلون خلفه قياماً، وهذا مذهب الحنفية والشافعية، واستدلوا بصلاة الصحابة قياما - كما في الحديث السابق- ورأوا أن هذا آخر الأمرين من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فيكون ناسخاً للأمر بالجلوس خلف الإمام.

محمد سكرطاح

سواء السبيل

سواء السبيل مدونة لتقديم المعلومة الدينية والثقافة الفقهية المالكية بطريقة سهلة ومبسطة وموثقة.

إرسال تعليق

Please Select Embedded Mode To Show The Comment System.*

أحدث أقدم

نموذج الاتصال