أعلن الشيخ محمد الفزازي، أحد أبرز وجوه السلفية بالمغرب، توبته من تكفير علماء الإسلام ومن سوء الأدب مع الحركات الإسلامية، وذلك على خلفية رواج مقطع فيديو مُسجَّل يتحدث فيه والده مع الشيخ محمد بوخبزة التطواني، وأعلن له أنه يتبرأ من ولده ـ أي الشيخ الفزازي ـ لكونه نكص على عقبيه، وقدم تراجعات فكرية كثيرة منذ خروجه من السجن خاصة.
وقال الفزازي، في بيان له نشره أخيرا على موقعه الرسمي في الانترنت، "إنْ كانت التوبة من تكفير علماء الإسلام مثل الشيوخ ابن باز والعثيمين والألباني رحمة الله عليهم نكوصا على العقبين، فاعلموا أنني قد نكصت وأجدد توبتي إلى الله من تكفير هؤلاء بسبب رأي أو اجتهاد منهم، أو بسبب خطأ لهم عند الله فيه عذر".
وزاد الداعية الإسلامي: "إن كانت التوبة من سوء الأدب مع الحركات الإسلامية قاطبة وتبديعها وتبديع شيوخها ومنظريها بالجملة نكوصا على عقبيّ، فأنا أشهدكم الله تعالى أني تبت من ذلك وأعلن ولائي لكل أهل القبلة دون أن أسقط من منهجي مبدأ النصح كلما تعيّن".
وأوضح أن اقتناعه بأن "التفجيرات العشوائية وقتل الناس في الأماكن العامة وترويع الآمنين مهما كانوا يهودا أو نصرانيا أو مجوسا، مُناف للجهاد في سبيل الله، كان عقيدته دائما ولا تزال، وبالتالي إذا كان هذا نكوصا، فنعم النكوص" يورد الفزازي.
ولفت المعتقل السلفي السابق، الذي أُفرج عنه بعفو ملكي قبل أشهر، إلى أنه بالمقابل لا يمكنه أن يتراجع عن دين الإسلام سائلا الله أن يتوفاه وهو على ملة إبراهيم وملة سيدنا محمد عليهما الصلاة والسلام"، مخاطبا "كل من يشكك في عقيدته لا لشيء إلا لأنه غير رأيه في طريقة التدافع مع العلمانيين والليبراليين ولو بتأسيس حزب سياسي بمرجعية إسلامية، بأن يجد له ما يقوله لربه غدا".
وفي سياق ذي صلة، كتب الشيخ الفزازي على حائطه الفايسبوكي بأن "المفارقة العجيبة أن تبرأ والده منه ـ وهو ضابط في الجيش ولا يزال ضابطا احتياطيا بحكم التقاعد، أي أنه ينتمي إلى المؤسسة العسكرية التي تحمي الأحزاب والديمقراطية والمؤسسات..ـ سببه خلاف فكري محض، ولا علاقة له ببرور أو عقوق، فهذا شيء آخر" يجزم الفزازي.
وختم الداعية السلفي تعليقه بخصوص "براءة" والده منه بسبب تراجعاته و"اعتداله" بالقول: "أنا بحمد الله بار بأبي، بل إن أبي يتبرأ مني بسبب ذلك التراجع، ولكنه يزورني ويصلي خلفي أيضا".
شريط الفيديو الذي اعلن فيه الاب الفيزازي براءته من الابن:
التسميات
اراء ومقالات،